مؤسسات التمريض المنزلي في مصر
هل سبق وتعرضت لموقفٍ أحرجك إثر مرض أحد أفراد أسرتك واحتاج الرعاية الطبية لفتراتٍ طويلة؟ هل تخصصك الدراسي بعيدٌ كل البعد عن المجال الصحي فلا يسعك إعطاء أحدهم إبرًا ولا خبرة لديك في قياس معدلات السكر والضغط ونبض القلب؟ أم أن قلبك ضعيفٌ لا يقوى على احتمال موقف تطهير الجروح العميقة والحروق البالغة ولفها بالضمادات، هذه كلها حالاتٌ متباينةٌ تجعلك تبحث في قوائم مؤسسات التمريض المنزلي في مصر.
أولًا: ما الذي نعنيه بالتمريض المنزلي؟
هو حصول المريض أو كبير السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة على أساسيات العناية اللازمة له في البيت بدلًا من المستشفى كلٌ تبعًا لحالته الصحية.
فقد يحتاج المريض إلى من يحقن له العقاقير الطبية أو من يبدل له ضمادات الجروح أو من ينظم له مواقيت علاجه وغير ذلك.
كما يوفر التمريض المنزلي نوعًا من الدعم النفسي والمعنوي للمريض وأهله، عندما يشعرون أنهم يعتمدون على أهل الخبرة والكفاءة من الممرضين في رعاية مريضهم.
ثانيًا: انتبه قبل أن تٌقدم على توفير خدمة التمريض في المنزل
بالطبع إن الأمر غير مفتوحٍ على إطلاقه، فليس كل الحالات يصلح معها هذا النظام، وليس كل من ادعى القدرة على توفيره هو قادرٌ على تقديم خدمةٍ كافية.
دعونا نخبركم بشرطين مهمين يجب توافرهما في حالة اخترتم رعاية مريضكم رعايةً منزلية، وهذين الشرطين هما:
- مدى توافر الأدوات اللازمة لعلاج الحالة في البيت.
- مدى كفاءة طاقم التمريض الذي سيشرف على المريض
فننصحكم قبل الاختيار النهائي أن تتابعوا مؤسسات التمريض المنزلي في مصر وتختاروا الأنسب لكم.
ثالثًا: مميزات التمريض المنزلي
فلنكن منصفين قليلًا، إن استقدام ممرض خبيرٍ بحالة مريضكم لتمريضه في المنزل له عدة مميزات، ومنها:
- توفير تكاليف المبيت في المستشفى.
- تقليل فرص الإصابة بعدوى المستشفيات.
- ارتفاع الروح المعنوية للمريض في حالة تواجده في بيته وسط أهله.
- تخفيف عبء الانتقال في وسائل المواصلات على المريض.
- انصباب تركيز الممرض أو الممرضة على مريضٍ واحدٍ طول الوقت يجعل مستوى العناية أفضل، بعكس تمريض المستشفيات الذين يتابعون عددًا كبيرًا من الحالات في الآن نفسه.
ملحوظةٌ مهمة:
حتمًا يجب مراعاة المنطق في التعامل مع كبار السن أو الحالات المرضية كلٌ على حدة، فإن مريضًا في حاجةٍ إلى جهاز تنفسٍ أو إلى غرفة عنايةٍ مركزةٍ ليس من العقل أن نحاول تمريضه في المنزل.
فقد سبق وأوردنا لكم أن من شروط تطبيق التمريض المنزلي الذي تعتمده مؤسسات التمريض المنزلي في مصر هو إمكانية توافر الأدوات اللازمة لحالة هذا المريض في منزله.
رابعًا: ما هي الحالات التي يتابعها التمريض المنزلي؟
أما من باب العموم سنذكر لكم عددًا من الحالات التي يصلح رعايتها منزليًا، وهي كالتالي:
- تعقيم وتطهير الجروح وتغيير الضمادات عليها.
- سحب عينات الدم وإرسالها إلى معامل التحاليل وإحضار النتائج.
- تركيب الكانيولا والقسطرة وأنبوب المعدة.
- حقن العقاقير اللازمة في الوريد والعضل وتحت الجلد.
- التعامل مع حالات الحروق البالغة.
- قياس السكر والضغط ونبض القلب ومتابعة التغيرات.
خامسًا: ما هي المواصفات التي يجب توافرها في غرفة التمريض المنزلي؟
- توافر التهوية الجيدة أهم شرط واجب توفره في غرفة المريض الذي سيتلقى رعايةً منزلية.
- عدم ازدحام الغرفة بقطع أثاثٍ زائدةٍ تعيق حركة المريض أو الممرضين.
- توفير طاولةٍ مناسبةٍ لوضع الأدوات اللازمة لرعاية المريض.
- التعقيم المستمر للأسطح والأرضيات ومقابض الأبواب والنوافذ.
- تغيير المفارش وأغطية الوسائد بشكلٍ دوري.
- توفير إضاءةٍ جيدةٍ وتركيب ستائر ثقيلة تسمح بتعتيم الغرفة متى استدعى الأمر.
- تجهيز المناشف القطنية والورقية والمناديل بوفرة وتغيير أكياس سلة المهملات أولًا بأول.
سادسًا: التواصل مع مراكز التمريض المنزلي
نعلم جميعنا أن مؤسسات التمريض المنزلي في مصر كثيرةٌ ومتنوعة، وتتباين في الأسعار ونوعيات الخدمات المقدمة وسياسات التعامل مع المريض وأهله، وإليكم عددًا من النصائح بهذا الصدد:
- الأولوية دائمًا للتخصص والكفاءة في العمل.
- تأكد من ترخيص المركز قبل أن تتعامل معه.
- لا تتحدث مع الممرض المبتعث إليكم في أي أمورٍ خارجةٍ عن أداء مهامه، واجعل تواصلك مع إدارة المركز
وأخيرَا، فإن صحة أفراد الأسرة تستحق بعض العناء في البحث بين قوائم مؤسسات التمريض المنزلي في مصر، ويتم الاختيار بينها وفقًا لما يتناسب مع الحالة والميزانية.
بقلم/سما سعيد
مقالات أخرى:
للعودة إلى الرئيسية اضغط هنا